قام باحثون بريطانيون باستخدام نظرية “الارتباط الشرطي” والتي اكتشفها الباحث الكبير بافلوف، لإحداث تغييرات في الدماغ أثناء النوم، حيث تتم استخدام الرائحة لتحفيز الدماغ على تغيير السلوك. وقد ذكر موقع “لوكر دوم” الطبي البريطاني أن الدراسة شملت 66 شخصا متطوعا من الشباب الراغبين في الإقلاع عن التدخين، حيث تم تعريضهم لرائحة التدخين مع روائح كريهة أخرى خلال فترة النوم طول الليل، ورغم عجز المشاركين على تذكر عرضهم للروائح الكريهة بعد الاستيقاظ، إلا أن شرههم على تدخين السجائر قد قل كثيرا في الأسبوع الثاني للتجربة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نسبة النقص في استخدام السجائر قد بلغت 30% وعززت فكرة أننا ننسى ما يحدث في أحلامنا أثناء النوم، لكننا نتأثر بها على مستوى اللاواعي الذي يؤثر في السلوك بطريقة مباشرة. وقال كبير الباحثين والمشرف على الدراسة البروفيسور عنات عزري أن دراستهم لم تبتكر طريقة جديدة للتخلص من التدخين، لكنها كشفت آلية جديدة للتكيف الشرطي للدماغ، خلال النوم والتي يمكن استخدامها للتخلص من العادات السلبية والإدمان.