كثيرا ما تطرقنا في العديد من مقالاتنا السابقة إلى تلك المشكلات المضنية التي يمكن أن تواجهها المرأة خلال فترة حملها سواء كان ذلك على الصعيد الصحي أو أيضا النفسي، وذلك نتيجةً للاضطرابات والاخلالات العديدة التي تعرفها هرموناتها طوال هذه المرحلة. ولإن يعد البعض من تلك المشكلات بسيطا وطبيعيا، فإن البعض الآخر منها قد يكون له تأثيرات مفزعة على سلامة الأم وجنينها في آن، ومن ضمنها نقص البوتاسيوم والذي قد يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، كالتأثير على أداء الجهاز العصبي مثلا أو أيضا منع وصول الجلوكوز إلى كامل الجسم. وحتى نجنبك الوقوع في هكذا صدامات سيدتي، جئنا لك فيما تبقى من أسطر من هذا المقال بأبرز الأعراض التي يمكن أن تعاني منها الحامل في صورة تراجع معدلات البوتاسيوم في جسمها عن مستوياتها الطبيعية، كما نقدم إليك أيضا سبل العلاج من هذا النقص الحاصل حتى تصل السفينة إلى بر الأمان وتتمكنين في النهاية من حمل مولودك بين أحضانك. تابعي معنا إذا واكتشفي كل ذلك!
البوتاسيوم والحمل
1. ما هي نسبة البوتاسيوم الطبيعية في الدم؟
يؤكد الأخصائيون على أن النسبة الطبيعية من البوتاسيوم في الدم تقدر عادةً بين ال180 وال220 ميلجرام في اللتر الواحد، وهي ذاتها التي يجب أن تحصل عليها المرأة الحامل حتى لا تكون عرضةً إلى أية مضاعفات سلبية.
image
2. ما هي أعراض نقص البوتاسيوم لدى الحامل؟
عادةً ما يظهر نقص البوتاسيوم سريعا على المرأة الحامل، وذلك من خلال مجموعة من الأعراض، لعل أبرزها :
– الشعور المستمر بالتعب وبالإعياء الشديدين.
– الإحساس المتواصل بالتشنجات وبآلام عديدة على مستوى العضلات.
– المعاناة من الإمساك ومن الغثيان بشكل متواصل، مما ينتج عنه تقلصات عديدة على مستوى المعدة.
– ارتفاع ضغط الدم.
– تسارع نبضات القلب بشكل كبير.
– إيجاد صعوبة كبيرة في التنفس نتيجة ضعف العضلات المسؤولة عن هذه العملية.
– كثرة التبول والعطش الشديد.
– الشعور بالوخز والتنميل في أعضاء مختلفة من الجسم لفترة طويلة.
– تساقط الشعر بكثرة وبشكل متكرر.
image
3. كيف يمكن للمرأة الحامل أن تتخلص من مشكلة نقص البوتاسيوم؟
هل أنت حامل سيدتي ولاحظت وجود تلك الأعراض السابقة أو البعض منها عليك؟ لا تنتظري إذا أكثر من ذلك وسارعي بعمل التحاليل اللازمة من أجل معاينة معدلات البوتاسيوم في جسمك، فإذا ثبت لك نقصانها، فندعوك إلى البدأ فورا في العلاج عبر الطرق التالية :
– اهتمي أولا وقبل كل شيء بنظامك الغذائي اليومي عبر إدراج الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بشكل مكثّف، ومن ضمنها البطاطا والسبانخ والفاصوليا البيضاء، بالإضافة إلى الموز والأفوكادو والبرتقال واللبن منخفض الدسم، وأيضا الزبيب والفستق.
– اعملي بعدها على التصدي إلى مسببات نقص البوتاسيوم، والتي تتمثل خاصةً في الإسهال والغثيان والإمساك.
– احرصي أيضا على زيادة جرعات البوتاسيوم في جسمك من خلال تناول بعض كبسولات البوتاسيوم، على أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختص.